الثلاثاء، 20 أكتوبر 2015

١٠ نقاط لتكون محترفاً شاباً تعتمد عليه منظمتك.




فقط لأنك تخرجت من الجامعه و حصلت على وظيفةٍ حديثاً فهذا لا يعني أبداً أنك تعلمت كل شيء، بقي أمامك الكثير لتتعلمه. 

ستجد مسؤوليةً ملقاةً على عاتقك كونك أحد الموظفين الشباب الذين تستثمر شركتك أو منظمتك في طاقتهم الانتاجيه الكبيره و مواهبهم المتنوعه. هذا سيضعك أمام تحدٍ مستمر لإثبات نفسك كموهبةٍ محترفه تستحق الدعم. 

سأستعرض هنا بعض الصفات التي يتوقعها منك رؤسائك و مجتمعك الوظيفي و خصوصاً إذا كنت تعمل لدى منظمةٍ تهدف إلى إثرائك تقنياً و عملياً لتصل إلى مستوىً متقدم من الاحترافيه خلال وقتٍ قصير.

١- كن صادقاً: 
ستواجه أحياناً بعض المتاعب كالتأخير مثلاً أو عدم تمكنك من حضور الاجتماعات نظراً لأنك لم تخطط لها جيداً، ستكون هذه الظروف مغريه لتختلق أعذاراً أو لتلوم الآخرين.
كن صادقاً ببساطه
"اعتذر و وضح أنك لم تخطط لهذا الأمر جيداً"
تحرّي الصدق حتى في الأمور التافهه أفضل بكثير من التضحية بمصداقيتك بشكلٍ عام. 

٢- تقبل النقد: 
لا أحد يحب أن يُنتَقَد، قد يتحسس البعض من هذا الأمر لكن تذكر أنك في مرحلةٍ الأخطاء فيها واردةٌ كثيراً، و تعلمك أيضاً لا يتم أحياناً الا بارتكاب الأخطاء. لذا كن متقبلاً للنقد لأن فيه توضيحٌ لأخطائك، حتى و إن كان النقد جارحاً
لا ينبغي عليك أن تنفعل فمن كان جارحاً في نقدك
و أنت في هذه المرحلة المتقدمه
سيتوقع منك تكراره و لذلك
لا تعطِه هذه الفرصه. 

٣- كيف تبدأ محادثه: 
الكثير قد لا يعتاد على الجو الرسمي بسرعه و الكثير أيضاً قد يجدون صعوبةً في الحديث مع الغرباء مثلاً. كن واعياً إلى أن المحادثات الوديه في المؤتمرات
و الاجتماعات التي تجمع مجموعةٍ معينه من المهتمين في مجالٍ معين هي فرصه لتكوين علاقاتٍ عمليه تختصر الكثير من الوقت و الترتيبات. لذا تشجع قليلاً لا تخف لا أحد سيحكم عليك كونك جديداً في المجال أو ما شابه بالعكس سيطرح هذا فرصةً أمام المهتمين من جهاتٍ أخرى للتعاون معك لتقوية الشراكه بين منظمتك و بين المنظمات الذين أتوا منها. 

٤- إذا أردت شيئاً فاطلبه:
قد يجد البعض صعوبةً كبيره في طلب بعض الأشياء المتعلقة بأعمالهم كترقية أو زيادةٍ في الراتب على سبيل المثال. عليك أن تستوعب أنك ما دمت مستحقاً لطلبك فلك الحق أن تطلبه، و إن لم تطلبه فلن تستحق الحصول عليه. 
لذلك عود نفسك أن تطلب ما تستحق في أمورك الشخصيه مثلاً كبدايه
"تخفيض للسعر عند البائع" سيفتح ذلك الطريق أمامك لرؤية إمكانياتك في المفاوضه و تطوير مهاراتك فيها أيضاً. 

٥- لا تخلف وعدك: 
وعودك هي مفتاح تزويدك بالثقه،
و لذلك إن اتخذت على نفسك وعداً فابذل أقصى
ما تستطيع لتنفيذه. قد تعد رؤسائك مثلاً بإنجاز مهمةٍ ما في وقت معين و لذلك فينبغي أن تخطط لذلك جيداً حتى و إن حصل بعض التأجيل البسيط في إنجاز إن كانت تحتمل التأخير فالأهم أنك تمكنت من إنجازها. أما بالنسبةِ للمهام التي ترتبط بوقتٍ حساس فينبغي عليك أن تقيس مهامك و جدول أعمالك لترى إن كنت تستطيع تنفيذها في الوقت المحدد أم لا، عندها يمكنك القبول بها أو الرفض أو تسليم بعض المهام الأخرى لزملائك لإحلال هذه المهمه مكانها. 

٦- تحدث تُعرَف: 
الخجل من الحديث في الاجتماعات لن يساعدك كثيراً على أن تكون معروفاً أمام إدارتك. لا تتحدث في كل شيء او أي شيء، تمهل قليلاً إن وجدت موضوعاً تملك فيه خبرةً سابقه تحدث عنه، كذلك بالنسبة لأفكارك التطويريه لا تتحدث عنها بسرعه تمهل أيضاً لتقيمها ثم تحدث عنها بدون خجل، تذكر لن يحكم عليك أحدهم لسبب قلة خبرتك في هذه الفتره أنت موجود لتكوِّن لنفسك سمعةً احترافيه لا تُنشَأ
إلا بالتعلم و المحاوله.

 ٧- تعلم أن تتشافى بسرعه: 
في هذه الفتره الحساسه و التي تمثل بداية مسارك المهني قد تتعرض إلى بعض الإحباطات
و المحاولات الفاشله على الصعيد الشخصي
و العاطفي، حاول ألا يؤثر عليك هذا الأمر سلباً عملياً. تجاربك السابقه تمثل اختبارات ترى فيها نفسك بوضوح من ناحية هذه النقطه. تعلم منها
و قيم نفسك جيداً افعل ما تراه مناسباً لتواجه هذه الاحباطات "طلب اجازه، السفر....الخ" 
المطلوب منك كمحترف، أن تفصل حياتك العاطفيه عن أدائك العملي، بالتأكيد سيكون أمراً صعباً في البدايه لكنه يستحق المحاوله. فالنجاح و النهوض بعد الأزمات يقويك و يخلق ثقةً عاليةً في نفسك. 

 ٨- تعلم أن تظهر بمظهرٍ جيد على الطاوله: 
بعض الاجتماعات ستُرتَّب على موائد الطعام "الفاخره"، في موقفٍ مماثل ستكون ممثلاً لمنظمتك لذلك عليك أن تعي جيداً أن بعض التصرفات 
"كلعق الأصابع، التكلم أثناء المضغ، .....الخ"
تصرفاتٌ منفِّره جداً قد تتفاجأ إذا قلت لك أن بعض المدراء قد ينهون اجتماعات مماثله لأنهم شاهدوا تصرفاتٍ منفره، هذا قد يحدث أحياناً.
كن حذراً في تقصي طبيعة من تجتمع معه
و مكان الاجتماع كي تظهر بمظهرٍ لائق.

 ٩- كيف تدير غضبك : 
الكل يعرف أن الغضب قد يجرك لانفعالٍ سييء تجاه زملائك أو عملك، لكن هل فكرت يوماً أن بإمكانك توجيه هذا الغضب بشكلٍ فعال. 
بعض الأبحاث اقترحت أن الغضب يمكن توجيهه بشكلٍ فعال لكن ينبغي أن يُسيطَر عليه في البدايه
قد يدفعك غضبك في تحسين الأشياء و المضي قدماً في تحقيق المهام الموكَلةُ لك، لكن لن يحدث ذلك في بداية ثورته بل سيتوجب عليك أن تهدأ أولاً، و تبتعد عن مسببات الغضب، ثم تبدأ بوضع الحلول العاجله
و الحاسمه لإنجاز المهام بفعاليه.

١٠- إدارة وقتك هي ما سيصنع أسلوبك: 
حاول أن تتعلم كيف تدير يومك بشكلٍ منجز، لأن هذا الأمر سيكون أسلوبك العملي الذي تُعرَف به.
قسم يومك إلى أرباع أو أثلاث، خصص أول قسم للرد على المراسلات أما الثاني لبحثك عن المعلومات المساعدة لك على إنجاز مهامك "اتصالات، مراسلات، الاطلاع على قواعد البيانات.....الخ" أما القسم الثالث خصصه لإنجاز مهامك المطلوبه في وقتٍ مؤجل، لا مانع من تخصيص الجزء الأخير في انجاز الطلبات المستعجله المطلوبه في اليوم التالي أو دمجها مع الجزء السابق إذا كانت لا تحتمل التأجيل. 

كانت هذه أبرز المهارات التي تعلمتها شخصياً بغية الظهور كمحترفٍ شاب و أبرز ما يتوقعه منك رؤسائك لتستحق دعمهم. تذكر أنك في هذه المرحله تكون أسلوبك العملي الذي سيعتمد عليه رؤسائك في المستقبل. لا تتردد في سؤال من كان لهم خبرةٌ طويله في تقييم المحترفين الشباب فمن خلال خبرتهم سيتضح لك الكثير من الأمور الغائبةُ عنك. 

أتمنى لك التوفيق يا صديقي. 

الجمعة، 16 أكتوبر 2015

في العمل......ايميلك حصانك.





أضحى التواصل الكتابي من أهم وسائل التواصل العملي هذه الأيام، كان لاستخدام وسيلة البريد الالكتروني أعظم الأثر في توسيع قاعدة المعارف، توثيق العمليات المطلوبه و الخطط، المساعده على التواصل الهرمي الفعال حسب ترتيب المهام
و المسؤليات.

لا ننكر إن قلنا أنه حلَّ بديلاً لكثيرٍ من وسائل الاتصال المعروفه و المُستخدَمه في إدارة الأعمال. 
و لهذا قد يكون أحياناً سبباً لتكوين انطباعٍ جيد
أو سييء عن المستخدم حسب طريقة استعماله له. 

لذلك كان هناك بعض الأمور الواجب الانتباه لها عند كتابة رسالةٍ احترافيه إلكترونياً، لأنه قد يترتب عليها الكثير من الأخطاء و الانطباعات التي قد تؤثر على مسيرتك الوظيفيه أو حتى سمعة المنظمه التي تعمل بها، أوردت بعضاً منها فيما يلي: 

١- أكره هذا المكان: 
بالطبع إعادة الهيكله في بعض المنظمات قد يزعج البعض و يتسبب في الشعور بالغضب و الاحتقان
و الانفعال أحياناً، نصيحتي لك يا صديقي ألا تنقل هذه المشاعر لتُتَرجَم على شكل رسالةٍ الكترونيه قد تُوثَّق. من الأجدر إن كنت معترضاً على قرار ما أن تقابل رئيسك و تناقشه وجهاً لوجه، و أن تُرتب لذلك اللقاء حتى تحصل على الدعم الكامل لموقفك و وجهة نظرك بشكل شخصي و مغلق. 

٢- ما اقدر اداوم ابي اجازه مرضيه بكرا: 
الكثير قد يرى البريد الالكتروني وسيلةً مناسبه لقول كل شيء و أي شيء، هذا صحيح أحياناً فيما يتعلق ببعض جزئيات العمل و ترتيباتها.
قد يتقبل بعض المدراء هذا الأمر، لكن لشرح ظروفك الخاصه بشكلٍ محترف لا يُنصَح باستخدام بريدك الالكتروني، و ذلك لأن رئيسك سيرغب بالاطلاع على مزيدٍ من التفاصيل قبل إعطائك الإذن. لذلك الاتصال الهاتفي برئيسك أو من ينوب عنه سيعطيك فرصةً أفضل لشرح ظروفك الخاصه و سيزيد فرصتك أيضاً في مراعاتها. 

٣- بادور على وظيفه ثانيه، ما ينفع اشتغل هنا:
قد تسوء الأمور أحياناً و يلجأ بعض الموظفين الى الاستقاله و تبيين ذلك عن طريق البريد الالكتروني. قد يطن البعض أن فعل أمرٍ مماثل سيمثل ورقة ضغط على المنظمه و على رئيسه لابقائه أو زيادة راتبه. لكن الحقيقه عكس ذلك تماماً، سيُنظَر إليك على أنك سببٌ للاضطرابات و المشاكل و ستُقلَب الورقة التي استخدمتها ضدك، صحيح قد ينجح هذا الأمر، لكن في الحالات الاستثنائيه جداً. 

٤- المرسل: meedo 
من غير اللائق اختيار اسم شهره كاسمٍ رسمي في تعاملاتك لأن ذلك أحياناً سيعطي انطباعاً بعدم الجديه، من الممكن أن يُستخدم هذا الأمر في بعض الأعمال التي يغلب المرح على طبيعتها، لكن في الأعمال الرسميه و التي تتطلب تمثيلاً احترافياً لإنجاز الأعمال لا يُنصح أبداً باختيار أسماءٍ غير مناسبه في البريد الالكتروني. 

٥- ايش دخلني ؟! احنا مالنا دخل:
هذه العباره قد تُستَخدَم كثيراً، قد تعطي انطباعاً بالتخلص من المسؤليه او عدم الرغبه في المساعده
قد نواجه كثيراً بعض الأحيان أن نستقبل بعض الطلبات التي لا نختص بها، لا ينصح أبداً بتوضيح المسأله بهذه الطريقه. لايضاح هذا الأمر بفاعليه يُنصح بإضافة أحد المختصين إلى المحادثه أو التأكد من بعض الزملاء الذين مروا بنفس الأحداث لمعرفة المختصين بإنجاز العمل المطلوب، أو التحدث هاتقياً مع المرسل لمزيدٍ من المعلومات و توجيهه للمختصين، يعقب ذلك إيضاح الأمر في البريد الالكتروني بتوجيه المرسل إلى أحد المختصين. 

٦- Whatever, I don't care.
قد تُقال على سبيل السخريه، لكنها أحياناً تعطي انطباعاً بعدم الاكتراث و اللامبالاه، لا ينبغي أبداً استخدامها في المراسلات الرسميه.

٧- حذف الرسائل خوفاً من المسؤليه: 
قد يتعرض البعض لاتخاذ القرارات، لكنه يخشى الافصاح بذلك في المراسلات الرسميه لحماية نفسه، أو تهرباً من المسؤوليه، و إن أفصح به رسمياً حذف البريد لتجنب المسائله فيما بعد، يحدث ذلك كثيراً في القرارات الحساسه. حذفك للبريد لا يفيد كثيراً فقد يوثق الطرف الآخر كل شيء، اذا تعرضت لموقفٍ مماثل  ناقش قرارك مع رئيسك المباشر قبل اتخاذه بعد التأكد من فاعليته أوضحه في ردك مع إضافة رئيسك الى المحادثه. لا تقلق كثيراً، من واجبات رئيسك ان يوفر لك الدعم اللازم لأن سمعة المنظمه قد تعتمد على قراراتك أحياناً و اتباعك للخطوات السابقه يبين أنك اجتهدت بشكلٍ كافٍ، سيعكس الأمر أيضاً ترابط منظمتك بشكلٍ فعال.

٨- شباب مين يطلع معي بعد الدوام ؟! : 
استخدام بريدك الالكتروني لدعوة أصدقائك لحضور الأنشطة الشخصيه خارج إطار العمل لا يعكس احترافيتك بشكلٍ جيد. قد يُستَخدَم البريد الالكتروني الرسمي في الدعوه للمناسبات الخاصه "المهمه" لكن لا يُنصَح بالإكثار من ذلك.
إن كان الأمر كذلك، فمالداعي لاختراع بطاقات الدعوه او تطبيقات الاتصال ؟! يُستثنى من هذا الأمر الأنشطة الاجتماعيه و الخارجيه التي تنظمها المنظمه التي تعمل فيها.

 ٩- بيني و بينك: 
البريد الالكتروني الرسمي فضاءٌ مفتوح و يُعتَبر من ضمن المراسلات الرسميه المُعتَمَده، ما تعتقده أنت ليس مكانه بريدك الالكتروني يمكنك استخدام الهاتف أو ترتيب اجتماعٍ مغلق لايضاح أفكارك العملية الخاصه.


في النهايه، ينبغي مراعاة أن البريد الالكتروني قد يكون وسيلةً في صالحك
أو ضدك. لم يعد أمراً تافهاً لا ينبغي الاهتمام به بل قد يؤثر كثيراً على حياتك المهنيه. استفد منه قدر الإمكان لإظهار احترافيتك بشكلٍ لائق، حاول أيضاً أن تستفد قدر الإمكان من التواصل مع الآخرين عبر الوسائل التي لا تطغى عليها الرسميه كثيراً، و ذلك لتوسيع دائرة معارفك و توثيق صلاتك بهم لإنجاز أكبر قدرٍ من الأعمال في وقتٍ قياسي بدون تعطيل. 

الاثنين، 12 أكتوبر 2015

وسائل التواصل، من الترفيه إلى التوظيف.

مرحباً مرةً أخرى صديقي القاريء. 
أنت الآن تتصفح هذا المقال و قد وصلت إلى مدوّنتي بالتأكيد عن طريق أحد وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر، لينكد إن،فيسبوك ........الخ) 

هذا ليس مفاجئاً طبعاً و ليس شيئاً جديداً كي أفتعل كل هذه الضجةُ من أجله، لكن قف قليلاً و فكر فيما يمكن لهذه الوسائل من عكس انطباعاتٍ عنك أحياناً. 

بالتأكيد هذا لا يهمك كثيراً، لأنك قد تستخدم أحد هذه الوسائل أو جميعها بشكلٍ مُبهَم، أو تتخذه كمساحةٍ خاصه تجد فيها حريةً للتعبير. 

هذا من حقك بالطبع............

لكن في هذه الأيام باتت المواد المطروحه على وسائل التواصل مهمه أحياناً لبعض الجهات، لا نريد أن نجتذب سحابات الأفكار السيئه مثلاً و نفكر في الحكومات و أمنها، بالتأكيد أنا و أنت جئنا إما للتسليه أو الاستفاده أو للتسويق لأنفسنا و أحياناً حتى لإضاعة الوقت.

باتت هذه الوسائل مجالاً خصباً لدراسة أنواع الشخصيات-و لا أمزح في ذلك -
و خصوصاً أثناء تقدمك لوظيفةٍ ما.

في منطقتنا العربيه بدأ استيعاب مبدأ التوظيف الالكتروني في الانتشار، شهد موقع لينكد إن على سبيل المثال طفرةً في أعداد المستخدمين. بدأت بعض الشركات تنظر إلى المواد المطروحه في حساب شخصٍ ما كأداةٍ نافعه لتكوين انطباعٍ مبدأي، و أحياناً قد يكون نهائياً. 

و في بعض الأماكن و بعض الظروف بدأ هذا الأمر في التوسع قليلاً ليشمل مواقع أخرى كتويتر و فيسبوك و سناپ تشات و بعض المدوّنات أيضاً. قد ترى هذا الأمر جنوناً، نعم و أنا أراه كذلك. لكن مالذي نفعله إن كان ما ننشره يسهل الإطلاع عليه إن حصلت فرصه.

لا أريد أن أجذب سحب التشاؤم حول رأسك، لكن ستعرف وجهة نظر هؤلاء الموظِّفين في نهاية المقال، أتمنى أن تستطيع معي صبراً يا صديقي. 

لنرى كيف بات الأمر حقيقياً سنستعرض دراسةً قامت بها شركة جوبتيڤ
استهدفت بعض الموظِّفين أو ما يُسمّون
 بـ "الهيد هنترز"  هذا العام.
http://www.jobvite.com/blog/welcome-to-the-2015-recruiter-nation-formerly-known-as-the-social-recruiting-survey/

هذه الدراسه أوضحت أن هناك ٤٪ فقط من الموظِّفين لا يهتمون بوسائل التواصل و ما يُنشَر فيها. يستخدمون الوسائل التقليديه للاستقصاء عن المتقدم، أما البقيه فيهتمون بما يُنشر في أنواعها المختلفه. 




٨٧٪ يهتمون بما يُنشر في لينكد إن 

و ٩٢٪ يهتمون بما يُنشَر في لينكد إن  بالاضافه الى موقعين أو ثلاثه من مواقع وسائل التواصل. 

مبررهم في فعل ذلك لم يكن للتجسس مثلاً
أو للمراقبه، لكن بعض الأعمال و الترشيحات الاستثنائيه ينبغي أن تتوفر في المتقدِّم لها بعض المهارات و الصفات الشخصيه. و لذلك فإغفال مثل هذه المهارات سيضع العمليات و الأعمال في خطر و ذلك باختيار المُرشَّحين الخطأ. 

أضف إلى ذلك أن التوظيف حالياً أصبح يشهد منافسةً كبيره بين المتقدمين، و لا ننكر أن بعض المنظمات تبحث عمن يسوِّق نفسه بكفاءه. 

أما عن نصائحهم عن الانطباعات التي تتكون من تفاعل المستخدمين و نشاطهم في هذه الوسائل فقد حملت بعض المفاجآت........

١) ٧٦٪ من الموظِّفين ينظرون إيجابياً إلى المتقدمين الذين ينشرون مواداً عن نشاطاتهم الاجتماعيه التطوعيه و الاكاديميه و حتى الترفيهيه. 

٢)  ٥٢٪ ينظرون إيجابياً إلى المتقدمين الذين ينشرون تفاصيلاً عن مشاركاتهم القياديه في الأنشطه الاجتماعيه و العمليه الحاليه. 

٣) ٧٢٪ ينظرون بشكلٍ إيجابي للمهارات التحريريه
و اللغويه الممتازه لدى المتقدمين.

٤) ٥٤٪ ينظرون سلبياً إلى المتقدمين المكثرين من نشر موادٍ عن استخدامهم الكحولي المُفرِط. 

٥) ٢٥٪ ينظرون سلبياً إلى المتقدمين المُكثرين من نشر صورهم الشخصيه بلا مناسبه "سيلفيز" 

٦) ٣٣٪ من الموظِّفين في مجال التسويق ينظرون بشكلٍ سلبي للمستخدمين الذين يتكرر حذفهم لحساباتهم، إذا كنت متقدماً لوظيفةٍ في مجال التسويق إياك و حذف حسابك. 

مما سبق نرى أن التوظيف و عملياته بدأت تأخذ منحىً إلكتروني أكثر فأكثر، أرى أن العالم قد مَلَّ من الوسائل التقليديه في عمل الاستقصاء عن المتقدمين، رغم أنها فعاله لكن وسائل التواصل و ما يُنشَر فيها فرضت نفسها على الأقل عند عينةٍ لا يُستهان بها من الموظِّفين. 


لا تخف أنا لست موظِّفاً،
و إن كنت كذلك فسيكون لينكد إن أكثر مما يكفي لأكوِّن انطباعي العملي عنك. 
فقط أحببت أن أشاركك بما يحدث مؤخراً.....
دمت بخير يا صديقي.