مرحباً مرةً أخرى صديقي القاريء.
أنت الآن تتصفح هذا المقال و قد وصلت إلى مدوّنتي بالتأكيد عن طريق أحد وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر، لينكد إن،فيسبوك ........الخ)
هذا ليس مفاجئاً طبعاً و ليس شيئاً جديداً كي أفتعل كل هذه الضجةُ من أجله، لكن قف قليلاً و فكر فيما يمكن لهذه الوسائل من عكس انطباعاتٍ عنك أحياناً.
بالتأكيد هذا لا يهمك كثيراً، لأنك قد تستخدم أحد هذه الوسائل أو جميعها بشكلٍ مُبهَم، أو تتخذه كمساحةٍ خاصه تجد فيها حريةً للتعبير.
هذا من حقك بالطبع............
لكن في هذه الأيام باتت المواد المطروحه على وسائل التواصل مهمه أحياناً لبعض الجهات، لا نريد أن نجتذب سحابات الأفكار السيئه مثلاً و نفكر في الحكومات و أمنها، بالتأكيد أنا و أنت جئنا إما للتسليه أو الاستفاده أو للتسويق لأنفسنا و أحياناً حتى لإضاعة الوقت.
باتت هذه الوسائل مجالاً خصباً لدراسة أنواع الشخصيات-و لا أمزح في ذلك -
و خصوصاً أثناء تقدمك لوظيفةٍ ما.
في منطقتنا العربيه بدأ استيعاب مبدأ التوظيف الالكتروني في الانتشار، شهد موقع لينكد إن على سبيل المثال طفرةً في أعداد المستخدمين. بدأت بعض الشركات تنظر إلى المواد المطروحه في حساب شخصٍ ما كأداةٍ نافعه لتكوين انطباعٍ مبدأي، و أحياناً قد يكون نهائياً.
و في بعض الأماكن و بعض الظروف بدأ هذا الأمر في التوسع قليلاً ليشمل مواقع أخرى كتويتر و فيسبوك و سناپ تشات و بعض المدوّنات أيضاً. قد ترى هذا الأمر جنوناً، نعم و أنا أراه كذلك. لكن مالذي نفعله إن كان ما ننشره يسهل الإطلاع عليه إن حصلت فرصه.
لا أريد أن أجذب سحب التشاؤم حول رأسك، لكن ستعرف وجهة نظر هؤلاء الموظِّفين في نهاية المقال، أتمنى أن تستطيع معي صبراً يا صديقي.
لنرى كيف بات الأمر حقيقياً سنستعرض دراسةً قامت بها شركة جوبتيڤ
استهدفت بعض الموظِّفين أو ما يُسمّون
بـ "الهيد هنترز" هذا العام.
http://www.jobvite.com/blog/welcome-to-the-2015-recruiter-nation-formerly-known-as-the-social-recruiting-survey/
هذه الدراسه أوضحت أن هناك ٤٪ فقط من الموظِّفين لا يهتمون بوسائل التواصل و ما يُنشَر فيها. يستخدمون الوسائل التقليديه للاستقصاء عن المتقدم، أما البقيه فيهتمون بما يُنشر في أنواعها المختلفه.
٨٧٪ يهتمون بما يُنشر في لينكد إن
و ٩٢٪ يهتمون بما يُنشَر في لينكد إن بالاضافه الى موقعين أو ثلاثه من مواقع وسائل التواصل.
مبررهم في فعل ذلك لم يكن للتجسس مثلاً
أو للمراقبه، لكن بعض الأعمال و الترشيحات الاستثنائيه ينبغي أن تتوفر في المتقدِّم لها بعض المهارات و الصفات الشخصيه. و لذلك فإغفال مثل هذه المهارات سيضع العمليات و الأعمال في خطر و ذلك باختيار المُرشَّحين الخطأ.
أضف إلى ذلك أن التوظيف حالياً أصبح يشهد منافسةً كبيره بين المتقدمين، و لا ننكر أن بعض المنظمات تبحث عمن يسوِّق نفسه بكفاءه.
أما عن نصائحهم عن الانطباعات التي تتكون من تفاعل المستخدمين و نشاطهم في هذه الوسائل فقد حملت بعض المفاجآت........
١) ٧٦٪ من الموظِّفين ينظرون إيجابياً إلى المتقدمين الذين ينشرون مواداً عن نشاطاتهم الاجتماعيه التطوعيه و الاكاديميه و حتى الترفيهيه.
٢) ٥٢٪ ينظرون إيجابياً إلى المتقدمين الذين ينشرون تفاصيلاً عن مشاركاتهم القياديه في الأنشطه الاجتماعيه و العمليه الحاليه.
٣) ٧٢٪ ينظرون بشكلٍ إيجابي للمهارات التحريريه
و اللغويه الممتازه لدى المتقدمين.
٤) ٥٤٪ ينظرون سلبياً إلى المتقدمين المكثرين من نشر موادٍ عن استخدامهم الكحولي المُفرِط.
٥) ٢٥٪ ينظرون سلبياً إلى المتقدمين المُكثرين من نشر صورهم الشخصيه بلا مناسبه "سيلفيز"
٦) ٣٣٪ من الموظِّفين في مجال التسويق ينظرون بشكلٍ سلبي للمستخدمين الذين يتكرر حذفهم لحساباتهم، إذا كنت متقدماً لوظيفةٍ في مجال التسويق إياك و حذف حسابك.
مما سبق نرى أن التوظيف و عملياته بدأت تأخذ منحىً إلكتروني أكثر فأكثر، أرى أن العالم قد مَلَّ من الوسائل التقليديه في عمل الاستقصاء عن المتقدمين، رغم أنها فعاله لكن وسائل التواصل و ما يُنشَر فيها فرضت نفسها على الأقل عند عينةٍ لا يُستهان بها من الموظِّفين.
لا تخف أنا لست موظِّفاً،
و إن كنت كذلك فسيكون لينكد إن أكثر مما يكفي لأكوِّن انطباعي العملي عنك.
فقط أحببت أن أشاركك بما يحدث مؤخراً.....
دمت بخير يا صديقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق